*إهداء*
*لكل من مر من صفحتي وقرأ شيئا من حروفي الآملة*
*إهداء*
*لمن أحبني وحتى من كرهني يوما*
*إهداء*
*لمنتدى القصة*
*
رحلة عمر
في ربيعها الخامس عشر قررت الرحيل إلى بلاد المهجر؛
آملة بأن الحياة هناك حياة رغدة؛ والعيش سهل ؛والمال يمكن الحصول عليه دون أدنى مجهود.ودعت أهلها ومضت في طريقها وكلها أمل
وكانت وجهتها بلاد الحلم أمريكا.
أمريكا ذاك الحلم الخارجي الجميل؛لكن لو تعمقنا في حقيقته فسنجده كابوسا في وضح النهار.
وصلت الفتاة؛ وهناك كشف أمامها القناع فكل شيء مشوه ؛وكل شيء
ضاعت معانيه.
وإبتدأت رحلة الشقاء والعناء؛ فلا أحد قريب منها ولا حتى الأهل!
ووجدت نفسها وسط ضجيج الرأسمالية ؛ وشبح العولمة الذي يهددها
فعليها أن تسايره وأن لاتقف.
وفعلا نجحت وكونت ثروة هائلة بعدما وصلت الستين من عمرها؛
فقررت العودة إلى الوطن الأصل ؛لكن بعد وصولها إكتشفت أنها
رحلة عمر ضاع وضاعت أجمل أيامه وحتى الأهل ـ الأب والأم ـ
فارقوا الحياة فماعاد المال يجدي؛ ولا الزمن يعود بالوراء؛ فكانت رحلة عمر.
مع كل الحب